أكد الدكتور حسام بدراوى عضو مجلس الشورى وعضو الأمانة العامة للحزب
الوطنى أن مصر بلد راسخ فى مؤسساته ، وتنتقل السلطة فيه منذ أيام محمد على
بشكل يسير "سواء من خديوى الى خديوى أو من ملك الى ملك ، عدا ثورة يوليو ،
وحتى هذه خرج الملك بإرادته عقب الثورة" .
جاء ذلك ردا على اقتراح الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل بإنشاء مجلس أمناء لصياغة الدستور .وحول
شعور البعض بالقلق حول الانتخابات الرئاسية قال د. بدراوى - فى حوار مع
قناة المحور الفضائية الخميس - إن الإعلام هو الذى خلق هذا القلق وخلق
انطباعا وتساؤلات غير منطقية حول عدم اختيار الحزب لمرشح الرئاسة ، مؤكدا
أن الموضوع هام وأن هناك حقا مشروعا للمواطنين لمناقشته .واعترف
انه كان من المعارضين لبعض التعديلات الدستورية ، لكنه الان مدافع قوى عن
الدستور طالما تم إقراره من خلال استفتاء ، وانه يحترم نتيجة الاستفتاء
"ومع ذلك فأهلا بأى اقتراح طالما كان من خلال الشرعية الدستورية ، لكن
مسألة تعديل الدستور أكثر من مرة مسألة ليست سهلة" .وتعجب بدراوى مما ذكره هيكل من أن هناك فراغا سياسيا ، نافيا وجود مثل هذا الفراغ المزعوم ، ومؤكدا أن الهدم سهل والبناء صعب .وحول
ترشيح د. زويل أو محمد البرادعى للرئاسة قال د. بدراوى "إنه يريد معرفة
آراء هذه الشخصيات وأن الفكرة ليست فى الأسماء لكن المطلوب هو إجراء سياسى
وأن يتعرف الناس على آرائهم السياسية ، وتساءل بدراوى قائلا أين ممارسات
هؤلاء السياسية ، وطالب أحزاب المعارضة بأن تشكل حكومات ظل .وحول
مسألة تردد اسم جمال مبارك كشخصية مرشحة للرئاسة قال إنه شخصية محترمه جدا
واكتسب خبرة سياسية فى السنوات العشر الأخيرة وكان له دور فى الشكل
التنظيمى للحزب وله نفس الحق فى الترشيح لرئاسة الجمهورية لانه مواطن له
حقوق مثل المواطنين الآخرين .وأيد بدراوى أن تكون هناك رقابة دولية على الانتخابات "رغم أنه يحترم رأى الحزب الوطني الديمقراطي الرافض لذلك" .وحول تصريحات د.احمد نظيف
رئيس مجلس الوزراء بالقول ان جمال مبارك "مرشح محتمل للرئاسة" قال بدراوى
"بما أن جمال مبارك واحد من الأمانة العامة للحزب الوطني الديمقراطي فانه
بالفعل "مرشح ممكن للرئاسة" من بين 44 عضوا فى الأمانة العامة للحزب لهم
الحق فى الترشيح للرئاسة .وحول المؤتمر السنوى للحزب الوطنى
الديمقراطى قال إن الحزب سوف يراجع ويتابع مدى تنفيذ الحكومة للسياسات
التى تم وضعها ، بالإضافة الى وضع سياسات جديدة فى المجالات المختلفة
ومراجعة تقارير الأمين العام للحزب وأمين السياسات وأمين التنظيم وكذلك
الإستماع الى خطاب رئيس الحزب ورئيس الحكومة للتعرف على آفاق المستقبل .وقال
د.بدراوى أن ما يتم تنفيذه أقل من الخطط التى يتم وضعها فى مؤتمرات الحزب
الوطني الديمقراطي ، لكن هناك خطوات أيضا تم اتخاذها ، ففى قطاع التعليم
على سبيل المثال ، تم إنشاء هيئة ضمان الجودة لتقييم المدارس وهى هيئة
قائمة حاليا رغم أنها كان ينبغى أن تقوم بتقييم 5 آلاف مدرسة لكنها قامت
بتقييم 150 مدرسة فقط .وأضاف أن لجنة التعليم بالحزب الوطني سوف
تناقش تجربة التأمين الصحي فى التعليم التى تم تجربتها فى محافظة السويس ،
كما سيناقش تجربة اللامركزية التعليمية التى تم تطبيقها فى 3 محافظات .وأشار
بدراوى الى أن التأمين الصحي الشامل على جميع المواطنين سوف يبدأ تنفيذه
عام 2011 وهناك حاجة الى 20 مليار جنيه لتطبيق هذا النظام وجارى حاليا
البحث عن أساليب التمويل .وحول مشروع تطوير الثانوية العامة قال د.
حسام بدراوى إن المؤتمر سيكون مكانا جيدا للحديث عن هذا المشروع خاصة ان
الحكومة خصصت له 5ر2 مليار جنيه ليبدأ تنفيذه عام 2011 فى 1700 مدرسة تم
تحديدها تضم 2 مليون تلميذ شريطة أن تقوم الحكومة بتطوير مباني هذه
المدارس من إيجاد ملاعب وتجهيزات فنية .وقال د. حسام بدراوى ان
حالة المدارس متدنية وظروف المدارس سيئة حتى بعد تطبيق الكادر والناس لا
تشعر بحدوث أى تطور ، كما أن لجنة التعليم فى الحزب الوطنى تشعر أن مخرجات
التعليم لا تتناسب مع متطلبات السوق المحلى أو العالمى .وأكد
بدراوى انه كان من المعارضين لمطالب البعض بعدم انتظام الدراسة ، لكن ما
حدث الأن جيد وفقا لما طالبت به منظمة الصحة العالمية ، وكان للحزب الوطني
الديمقراطي دور فى مسألة انتظام الدراسة بالضوابط التى تم إقرارها .وأكد
بدراوى احترامه لمحمد منصور وزير النقل المستقيل ، لانه تحمل مسئوليته
السياسية وتقدم باستقالته نافيا علمه بحقيقة ما يردده البعض حول أنها
إقالة .وحول الجدل الدائر حاليا حول إختيار مرشح الحزب للرئاسة أكد
أن مؤتمر الحزب الوطني الديمقراطي لن يناقش هذا الأمر لأنه سابق لأوانه ،
خاصة أن هناك انتخابات برلمانية تسبق الانتخابات الرئاسية .
السبت ديسمبر 05, 2009 5:16 am من طرف Tifa