الجزائر (CNN) -- تعرفت الأندية الجزائرية على منافستها في
رابطة أبطال أفريقيا وكأس "الكاف" على التوالي مؤخراً، حيث أوقعت عملية سحب
القرعة، وفاق سطيف الجزائري في الدور التمهيدي مع نادي الشياطين السود من
الكونغو، بينما يلتقي فريق شبيبة القبائل مع نادي القوات المسلحة من
غامبيا، وسيسفتيد الفريقان الجزائريان من أفضلية الميدان في مباراتي
الإياب.

وإذا ما تمكن شبيبة القبائل أو وفاق سطيف من تجاوز الدور
التمهيدي، فيمكنهما التعرف على منافسيهما في الدور السادس عشر الذي يشهد
دخول ممثل الكرة المصرية، الأهلي المصري، سباق المنافسة إلى جانب "أساك
ميموزا" من كوت ديفوار، و"هارتلاند" من نيجيريا، و"مازامبي" من جمهورية
الكونغو، والهلال السوداني و"ديناموس" من زيمبابوي الذين تم إعفاءهم من
الدور التمهيدي.وسيلتقي وفاق سطيف، الذي خسر السبت الماضي لقب
كأس الاتحاد الإفريقي في المباراة النهائية أمام الملعب المالي، المتأهل من
مباراة "ساو تومي" و"اتحاد دوالة" من الكامرون، في حين يواجه شبيبة
القبائل، في حال تأهله طبعا، بالمتأهل من لقاء نادي الساحل من النيجير،
والنادي الإفريقي التونسي، كما سيستفيد الناديان الجزائريان في الدور 16
أيضا من أفضيلة الاستقبال في مباراة الإياب.
ومن المحتمل أن تلتقي الأندية الجزائرية، الوفاق والشبيبة،
بالنادي الأهلي المصري في حال تقدمها إلى أدوار متقدمة من البطولة.
يذكر أن آخر مباراة جمعت ممثل الكرة المصرية، الأهلي بنظرائه من
الجزائر، كانت قبل ثلاثة مواسم في رابطة أبطال إفريقيا وجمعته باتحاد
العاصمة حيث فاز ذهابا وإيابا على "أبناء سوسطارة."

وفي منافسة كأس
الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، فيواجه شباب بلوزداد، الممثل الوحيد
للكرة الجزائرية في هذه المنافسة، بالترسانة الليبي في الدور التمهيدي،
ويجري لقاء الذهاب بليبيا ولقاء الإياب على ملعب 20 أوت بالعاصمة، وفي حال
تأهل الشباب إلى الدور السادس عشر، فسيواجه الجيش الملكي المغربي المعفى من
الدور التمهيدي، وسيكون لقاء الإياب بالدار البيضاء المغربية.

تجدر
الإشارة إلى أن مباريات الذهاب للمنافستين في دورها التمهيدي تجري بين 12
و14 فبراير/شباط المقبل، على أن تجري مباريات الإياب أيام بين 26 و28 من
الشهر نفسه، بينما تجري لقاءات الذهاب من الدور السادس عشر بين 19 و21
مارس/آذار ومباريات الإياب بين 2 و4 أبريل/نيسان.
"جيزي" المصرية والأندية الجزائريةوفي سياق منفصل، من
المحتمل أن تعرف منافسة كأس الجزائر التي سحبت قرعتها مؤخراً، أزمة حقيقية
بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم والأندية التي تمولها الشركة المصرية
للاتصالات "أوراسكوم تيليكوم الجزائر"، المعروفة بشعار "جيزي."
فقد أبلغ رئيس الاتحاد "الفاف" محمد روراوة، كل الأندية ضرورة
احترام قوانين "الفاف" والتي تقضي بحمل اسم شركة متعامل الهاتف النقال
"نجمة" بصفتها الممول الرئيسي للاتحاد، بدلاً من اسم شركة "جيزي" التي
تربطها عقود تمويل مع عدد من أندية القسم الأول في البطولة الجزائرية، على
غرار، شبيبة القبائل، اتحاد العاصمة، وفاق سطيف، مولودية وهران، جمعية
الشلف ومولودية الجزائر.
وتقضي الاتفاقية بحمل هذه الأندية شعار الشركة المصرية على
قمصانها في منافستي بطولة وكأس الجزائر والمنافسات القارية والإقليمية.
وقد اعتبر روراوة أن كأس الجزائر منافسة خاصة بالاتحاد
الجزائري، مثلما هو حاصل على المستوى الأوروبي، وهي تملك بموجب ذلك كل
الحقوق في إلزام الأندية بحمل شعار أو اسم المؤسسة التي تعاقدت معها
"الفاف"، وفي حال عدم تطبيق توصيات الاتحاد من قبل الأندية، فإن العقوبة
ستكون قاسية وهي الإقصاء من كأس الجمهورية وعقوبات مالية.
وفي هذا السياق قال مصدر مسؤول في شركة "جيزي" لـCNN بالعربية،
إن موقفهم واضح في هذا الصدد، حيث أكد بأن العقود المبرمة بينها وبين أندية
القسم الأول، تمنع تعامل هذه الأندية مع شركة هواتف أخرى منافسة، أو
ارتداء لاعبيها لعلامات إحدى هذه الشركات، مطالبا بتحمل كل طرف مسؤولياته،
وفي حال حدوث هذا الأمر يقول محدثنا سنتبع الطرق القانونية.








cnnad_createAd("370817","http://ads.cnn.com/html.ng/site=cnn_arabic&cnn_arabic_pagetype=article&cnn_arabic_pos=180x150_rgt&cnn_arabic_rollup=sports&page.allowcompete=yes&params.styles=fs","150","180");
cnnad_registerSpace(370817,180,150);






وفي المقابل، رفض ممثل رؤساء أندية القسم الأول في
"الفاف"، ورئيس جمعية الشلف، عبد الكريم مدوار في تصريح لـCNN بالعربية،
الانصياع لقرارات الاتحاد، وعدم فسخ عقد تمويل مع الشركة المصرية، حيث قال
"فريقي جمعية الشلف ممول منذ أكثر من موسمين من قبل 'جيزي.'"
وأضاف قائلاً: "لقد قمت برفقة عدد من الرؤساء مؤخرا بإبرام عقد
التزام جديد مع الشركة أكدنا من خلالها على وفائنا ببنود العقد، ونحن
متمسكون بالقرار الذي خرجنا به، أما عما نصت عليه قوانين الفاف والعقوبات
التي تقول عنها في حال الإخلال بقراراتها، فإن الفاف أقرت شيء قبل أن تدرسه
من كل النواحي، وعليها أن تعيد حساباتها مستقبلاً."