القمة العربية تبدأ بالدوحة غداً وسط تكثيف الدعوة للمصارحة والمكاشفة والإسراع بالمصالحة الفلسطينية
رئيس وزراء قطر: نحترم الرئيس مبارك وقراراته .. ونتمني حضوره القمة
عمرو موسي: معالجة القضايا الخلافية العربية
حسام زكي: مصر حريصة علي تحقيق المصالحة
رســالة الدوحـــة :بدرالدين أدهم و اسامة عجاج
تبدأ بالعاصمة القطرية »الدوحة« غداً أعمال القمة العربية الدورية العادية الحادية والعشرين برئاسة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر. ومن المقرر أن يتوافد الملوك والرؤساء علي الدوحة بصورة مكثفة اعتباراً من صباح اليوم في حين وصل لمقر القمة الرئيس السوري بشار الأسد والملك محمد السادس عاهل المغرب.. وأحمد عبدالله سامبي رئيس جزر القمر.
وقد استعدت الدوحة لانعقاد القمة العربية والدورية وكذلك القمة العربية ـ الأمريكية الجنوبية التي ستشارك فيها ٢١ دولة إلي جانب الدول العربية الـ ٢٢ وسيحضر من أمريكا الجنوبية ٨ رؤساء فقط في حين يمثل الباقي وزراء الخارجية وتعقد القمة بعد ظهر الثلاثاء ١٣ مارس الحالي. وقد انتشرت التحصينات الأمنية حول مقار إقامة الملوك والرؤساء العرب والقادة الأمريكيين .
وأكد حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حرص مصر علي مؤسسات العمل العربي المشترك وتعمل دائما من أجل انجاح عمل هذه المؤسسات وقال: لا ينبغي ان يستنتج احد ان عدم ترأس الرئيس حسني مبارك لوفد مصر في القمة له مدلول من أي نوع علي الالتزام المصري بدعم هذه المؤسسات.
ونبه السفير حسام زكي الي ان المصالحة الحقيقية يجب ان تكون علي اساس نوايا ايجابية ومصارحة ومكاشفة وان تقوم علي احترام كل الرؤي والسياسات ومصر تحترم الرؤي والسياسات الأخري وبالتالي من باب الأولي ان الشقيقة الكبري يجب ان تحترم سياستها وتحترم مواقفها.
وشدد علي حرص مصر علي تحقيق المصالحة العربية. وقال: ان الرئيس مبارك شارك في القمة العربية الرباعية بالرياض التي وضعت العلاقة مع الأخوة في سوريا من جديد علي مسار سليم لذلك فالادعاءات بعدم اهتمام مصر بالمصالحة العربية غير صحيح، الصحيح ان القاهرة لديها رؤي ولديها مصالحها، ولديها سياستها.
وأضاف زكي أن وفد مصر قام باستعراض الجهود التي بذلتها القاهرة بشأن المصالحة الفلسطينية واخر تطوراتها بناء علي طلب عدد من الوزراء العرب خاصة الأخيرة التي شهدت توافقا علي عدد من النقاط المهمة في عمل اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار، مشيرا الي ان الاجتماع الوزاري أثني علي الجهود المصرية ودعا مصر الي مواصلتها للجهود التي تقوم بها من أجل صالح القضية الفلسطينية. وأكد الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية ردا علي سؤال حول الاعلان عن عدم حضور الرئيس مبارك لقمة الدوحة احترام قطر الكبير للرئيس مبارك وقراراته وقال: »كنا نتمني حضور الرئيس مبارك .. ومازلنا نتمني حضوره ولكن القرار قرار سيادي لمصر«.
وأشار جاسم إلي انه لا يستطيع القول إن العلاقات مع مصر في أحسن صورها.. وقال بن جاسم ان حضور الرئيس المصري من المؤكد أنه سيساهم بأفكار نيرة وممتازة في حل القضايا العربية المزمنة.. ونفي صحة ما تردد عن وجود غضب سوداني من المناقشات العربية خلال الاجتماع.
وردا علي سؤال بشأن إعلان موسي غضبه وقرب استقالته من منصبه بسبب الخلافات العربية - العربية إبان العدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة.. قال عمرو موسي إن »فترة الاعتداء الاسرائيلي علي قطاع غزة أدت إلي الكثير من التوتر في العلاقات العربية واضطراب الجو السياسي في المنطقة وكذلك تضارب القرارات بطريقة كانت مفاجئة وغير مسبوقة.. وباعتباري الأمين العام للجامعة العربية التي تشكل الوعاء الذي يضم كل الدول العربية وينسق بين سياساتها خصوصا في مواجهة أزمة غزة، رأيت ان هناك فشلاً كبيراً للعمل العربي. وهذا الامر اغضبني وكنت علي وشك الانفجار. وأضاف »أنه بعد ان طرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة مصالحة عربية تغير الجو من الاضطراب المطلق واليأس الي الأمل، وهذا جعلني أعود واساهم في اتصالات وزيارات من أجل التوصل لعملية المصالحة، وأرجو أن ننجح في هذا وأوضح موسي أن اجواء الحديث الذي جري في اجتماع وزراء الخارجية العرب التشاوري في الدوحة تسمح بالبناء والتحرك نحو تحقيق المصالحة العربية، مشيراً إلي أن ذلك الأمر قد يأخذ بعض الوقت الا أنه شدد علي ضرورة ان يتجاوب الجميع ويساهم للتوصل الي المصالحة خاصة الأمين العام للجامعة العربية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعهم التحضيري برئاسة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر ووزير الخارجية الذي دعا العرب لتحمل المسئولية رغم صعوبتها.
وحضر الاجتماع ٩١ وزيراً للخارجية في حين رأس وفد مصر السفير حازم خيرت المندوب الدائم المصري لدي جامعة الدول العربية كما مثل جزر القمر مندوبها الدائم لدي الجامعة جعفر عبدالله شيخ أحمد.
واعتمد الوزراء جدول أعمال القمة دون أي خلافات ولكنهم حذفوا بنداً كان يتحدث عن ترحيل اللاجئين الفلسطينيين الموجودين بالعراق إلي السودان نظراً للظروف الجديدة التي يمر بها السودان.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعهم صباح أمس وأقروا جدول الأعمال المتضمن ٤٢ بنداً. وفي بداية الاجتماع تحدث وليد المعلم وزير الخارجية السوري عن المخاطر التي تحيط بالسودان الشقيق وأهمية وحدة الموقف العربي إزاء الأشقاء في فلسطين وحشد الجهد العربي اللامحدود لدعم وحدة الفصائل الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضيه المحتلة منذ عام ٧٦٩١
مع تحيات الكينج حسام
الأربعاء أغسطس 26, 2009 6:27 pm من طرف Leda~Taker