قال الحزب الحاكم في السودان يوم الخميس إن جيش الجنوب قتل تسعة اشخاص
بينهم خمسة على الاقل من مسؤوليه ما اجج التوتر أثناء التصويت في أول
انتخابات مفتوحة منذ 24 عاما.
ودخل السودان المنتج للنفط اليوم
الاخير لانتخابات رئاسية وتشريعية تستغرق خمسة ايام تمثل الاختبار الحقيقي
للاستقرار في بلد هو الاكبر مساحة في أفريقيا ويخرج من عقود من الحرب
الاهلية ويستعد لاستفتاء على استقلال الجنوب عام 2011. والى حد كبير كانت
الانتخابات هادئة برغم ما تردد عن وقوع تحرشات بالمرشحين المستقلين
والمعارضين.وقالت اجنس لوكودو رئيسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي
يغلب عليه الشماليون في جنوب السودان ان الجيش المنفصل لجنوب السودان
استهدف خمسة على الاقل من مسؤولي الحزب وقتلهم وكذلك أربعة اشخاص اخرين في
وقت سابق الاسبوع الجاري.وقال جيش جنوب السودان انها كانت حادثة
فردية نتجت عن غضب أحد جنوده الذى ضبط زوجته بالسرير مع مسؤول حزب المؤتمر
المحلي.وقالت لوكودو "في المساء جاء بعض جنود (جيش الجنوب) الى منزل
رئيس حزب المؤتمر الوطني في راجا وقتلوه وثمانية اشخاص اخرين."وتقع
راجا في ولاية بحر الغزال الغربي في جزء نائي من جنوب السودان. ووقع
الهجوم في وقت سابق هذا الاسبوع.وقال مراقبون بجنوب السودان يوم
الخميس ان قوات الامن أبعدت 19 مراقبا للانتخابات من مراكز الاقتراع
وهاجموا أحدهم.وقال محللون إن العنف علامة مثيرة للقلق على تزايد
التوتر في وقت تدخل فيه الانتخابات مرحلة الفرز الدقيقة والتي تبدأ الجمعة
على أن تعلن النتائج يوم العشرين من ابريل نيسان الجاري.وقالت ماجي
فيك المحللة بمشروع "اينف" (كفاية) الامريكي "ان الايام القادمة هي الفترة
التي يحتمل أن تتجه فيها الامور نحو السخونة حقا."واضافت "ربما تكون
هذه حوادث فردية لكن اخر ما نريده هو رجال أمن خارجين عن السيطرة وهذا
يمكن أن يحدث بسهولة في المراحل القادمة."ويرجح أن يحتفظ سلفا كير
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا بجنوب السودان بمنصبه
كرئيس لجنوب السودان وهو الامر المهم قبيل استفتاء حول استقلال الجنوب يجرى
عام 2011 وهو ما يتوقع كثير أن ينتهى بالانفصال.ولم تترك موجة
مقاطعات للانتخابات من قبل احزاب سياسية يتركز معظمها في الشمال مجالا يذكر
للشك في أن يفوز الرئيس عمر حسن البشير بالرئاسة . ويأمل البشير الذى
يواجه امر قبض من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامة بارتكاب جرائم حرب في
دارفور في ان يساعده فوزه بالانتخابات في اضفاء الشرعية على حكمه.واكدت
بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) أن
أربعة جنود من جنوب افريقيا ضمن قوة للشرطة من البعثة اختطفوا في درافور
بغرب السودان.وقالت جماعة تدعي أنها الجهة الخاطفة للجنود الاربعة
وهم رجلان وامرأتان لرويترز انهم يريدون فدية تساوى نحو 450 الف دولار ولم
تصدر عنهم تفاصيل أخرى.لكن في شمال السودان وجنوبه اثارت المنافسة
من قبل مرشحين مستقلين ومعارضين في بعض من الانتخابات المتزامنة لاختيار
رئيسي البلاد واعضاء البرلمان والمجالس المحلية و24 من ولاة الاقاليم قلق
الحزبين السائدين الى حد التضييق عليهم.وشكا كثير من المرشحين
المستقلين ومرشحي المعارضة من تحرش من قبل السلطات في الشمال والجنوب على
السواء.وقال عادل صنديري احد المرشحين المستقلين لبرلمان جنوب
السودان المستقل الى درجة كبيرة "كان هناك تخويف لانصاري الذين قيل لهم
انهم لو استمروا في مناصرتي سيتم القاء القبض عليهم وانه بعدما تنتهي
الانتخابات العامة سيقتلون انصار المرشحين المستقلين."وصنديري هو
واحد من كثير من المرشحين المستقلين وجماعات معارضة ومراقبين للانتخابات
السودانية يستهجن ما قالوا انه محاولة لتغير نتائج التصويت من قبل القوى
الحاكمة في كل من الشمال والجنوب.وقال المركز الافريقي لدراسات
العدالة والسلام ان "الاليات الممنهجة لارباك الناخبين واعاقة المشاركة مثل
تبديل الرموز والتلاعب بقوائم التسجيل بدأت في الظهور."وفي الخرطوم
قال عضوان بحركة "قرفنا" المعارضة والتى أسسها ناشطون شبان انهما تعرضا
للضرب على يد مسؤولين بحزب المؤتمر الحاكم يوم الاربعاء.وقالت نجلاء
سيد أحمد لرويترز "كانوا يضربوننا وكنا نتوسل للشرطة حول مركز الاقتراع
لمساعدتنا بيد أنهم لم يتدخلوا."ولايستطيع مراقبون دوليون من مركز
كارتر والاتحاد الاوروبي التعليق الا بعد انتهاء الانتخابات لكن الرئيس
الامريكي الاسبق جيمي كارتر ادلى بعبارات أيجابية الى حد كبير بشأن عملية
التصويت.
الجمعة أبريل 16, 2010 1:03 am من طرف Tifa